مجالات التحول الرقمي وإستراتيجياته

مجالات التحول الرقمي وإستراتيجياته

في هذه المقالة سنحاول المرور سريعا على أبرز المجالات التي ترك فيها التحول الرقمي للمؤسسات أثرا إيجابيا كبيرا، سواء على الشركة أو المؤسسة نفسها، أو حتى في انعكاس ذلك على البشرية وعلى حالة التقدم والتطوير المستمر الذي يمكن أن يعود بالإيجابيات على المنطقة والعالم ككل، ولعل أول محطة يمكن أن نبدأ بها، والتي تتظافر عليها جهود أممية، وهي مجال التنمية المستدامة.. 

التحول الرقمي والتنمية المستدامة:

تسارعت جهود التحول الرقمي على مستوى الحكومات ومؤسسات الأعمال في الآونة الأخيرة بحكم الضرورة، وفي حال استمرت تلك الجهود بهذه الوتيرة المتسارعة، فإنها تبشر بتعزيز التحول الرقمي في المنطقة، الأمر الذي سيُطلق العنان لإمكانات هائلة للبناء من أجل المستقبل على نحو أفضل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويركّز التحوّل الرقمي في إطار التنمية المستدامة على المجالات الخمس التالية:

  1. الوصول الرقمي
  2. التعلم عبر الإنترنت
  3. الصحة عن بعد
  4. الاقتصاد الرقمي
  5. الحكومة الإلكترونية

التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي:

نظراً لتنوع مجالات الذكاء الاصطناعي وأنماطه وإمكانية توظيفه في كثير من المجالات كإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والأمن السيبراني، فإنه يعد عموداً أساسياً من أعمدة التحول الرقمي، ويشكل دعامة حقيقية في حيثيات استخدام تعلم الآلة (Machine Learning) في تحليل البيانات الضخمة ومعالجتها واستخراج المعلومات المهمة والمؤثرة بصناعة القرارات.

كما يستخدم في إنترنت الأشياء في تحليل البيانات من المجسات (sensors) واتخاذ القرار المناسب، ويرتبط الذكاء الاصطناعي أيضاً بالأمن السيبراني (Cyber Security) في تحليل هجمات القرصنة وتهديداتها الإلكترونية ومواجهة البرامج الضارة أو الفيروسات التي قد تتعرض لها الأنظمة الإلكترونية.

كما يرتبط الذكاء الاصطناعي ارتباطاً وثيقاً بالحوسبة السحابية التي تعد من أهم استراتيجيات التحول الرقمي، حيث ستعتمد السحابة الخاصة والعامة على أدوات الذكاء الاصطناعي للمراقبة والإدارة وحتى المعالجة الذاتية عند حدوث أي مشكلة.

التحول الرقمي والتقارير المالية:

يساهم التحول الرقمي في تحسين جودة التقارير المالية من خلال:

  • توفير معلومات ملائمة.
  • توفير معلومات موثوقة تعبر عن الأحداث المالية بصدق، كما أنها موضوعية، محايدة وغير منحازة، خالية من الأخطاء والتضليل والوهمية، وتعزز مبدأ الصورة الصادقة للوضعية المالية للمؤسسة.
  • توفير معلومات قابلة للمقارنة بين الأنشطة المتماثلة من جهة، ومن فترة لأخرى من جهة ثانية.
  • توفير معلومات قابلة للفهم وواضحة، كما أنها غير مختصرة أكثر من اللازم مما يفقدها معناها، وغير مفصلة أكثر من اللازم مما يؤدي إلى سرعة ملل مستخدميها.

التحول الرقمي للشركات:

أصبح التحول الرقمي يعد أمرًا ضروريًا لجميع الشركات سواءً منها الصغيرة أو المؤسساتية الكبيرة، حيث يغير التحول الرقمي الطريقة التي تعمل بها الشركات، وذلك من خلال ما يؤثر به هذا التحول على كل مستوى من مستويات الشركة، فالتقنيات الرقمية غيّرت عالم الأعمال بشكل كامل، وبقاء الشركات قادرة على المنافسة في ظل تضخم العالم الرقمي يحتّم عليها أن تتمتع بفهم قوي وعميق للمفاهيم والأساليب المستخدمة في ذلك الشأن من خلال تبنّي استراتيجية عمل أساسية تتشابك مع مبادرات تشغيلية رقمية أوسع نطاقاً.

وبذلك نرى أن النضج الرقمي هو الهدف النهائي لعملية التحول الرقمي، فمن المستحيل الوصول إلى هذا الهدف دون تغيير جذري في العقلية والمهارات وممارسات الأعمال.

فالتكنولوجيا الرقمية باتت تعيد تشكيل كيفية عيشنا وعملنا، وتدفع المؤسسات الرائدة اليوم لإعادة ابتكار أعمالها الأساسية وفقاً لمنظومة بيئة العمل الرقمية المتكاملة الجديدة.

ومن المؤكد أن المؤسسات التي تدرك أن العملية الناجحة للتحول الرقمي لا تتعلق بإضافة التكنولوجيا فقط، ولكن بدعم الأشخاص وتحفيزهم لإنشاء القيمة المضافة، هي المؤسسات التي ستمر بنجاح فائق في رحلة التحول الرقمي هذه.

نتائج التحول الرقمي:

ينطوي التحول الرقمي على أهميةٍ عمليةٍ متزايدة بالنسبة للسياسة والأعمال والقضايا الاجتماعية، حيث أدى بنتائجه إلى تغيير كبير في القيادة وطريقة التفكير ومناهج العمل الفعلية وتشجيع الابتكار ونماذج الأعمال الجديدة والفرص الفعالة للمؤسسات، بما في ذلك رقمنة الأصول وزيادة استخدام التكنولوجيا في العديد من المجالات. لذا سنستعرض فيما يلي بعضاً من النتائج الهامة لعملية التحول الرقمي:

  1. تحليل البيانات
  2. المزيد من التركيز على العملاء
  3. التوسع بشكل أكبر
  4. تخفيض التكاليف
  5. زيادة الإنتاجية وتقليل تكاليف العمالة
  6. استراتيجية محسنة للعملاء

استراتيجية التحول الرقمي؟

تعتمد استراتيجية التحول الرقمي على عدد من الخطوات المنسّقة والمتصلة التي ينبغي مراعاتها والأخذ بها بمرونة وتكييف لطبيعة كل عمل، نذكر من أهمها:

  1. تحديد أهداف واضحة، من خلال تقييم الوضع الحالي وتحديد ما يجب رقمتنه أو تخزينه أو إتلافه استباقيّاً في إجراء دفاعي.
  2. تقييم الاحتياجات، من خلال تحديد ما يجب القيام به للوصول إلى أهداف التحول للأعمال الرقمية.
  3. وضع خطة مفصلة وذلك بتحديد مجالات التركيز الرئيسية، والأدوات والموارد، والأطراف المسؤولة، والقيود الزمنية.
  4. تخصيص موارد مالية وبشرية، وذلك بتحديد مقدار الأموال التي يمكن تخصيصها لتنفيذ الابتكارات. الرقمية، والتأكد من أن جميع أصحاب المصلحة من موظفين وعملاء على نفس المسار وجاهزون للانتقال.
  5. إجراء عمليات الرقمنة وتخزين المعلومات في مستودعٍ رقمي معدّ وجاهز لتلبية التطورات المستقبلية.
  6. أتمتة سير العمل للعمليات المعنية أساساً بالتعامل مع الوثائق.
  7. أخذ الحذر من العقبات المحتملة من عدم استعداد الموظفين للتحول أو عدم وجود مهارات كافية أو غير ذلك من التغييرات المفاجئة..
  8. تطوير الخطة التنفيذية والعمل على تحديثها باستمرار بما يلائم مستجدات العمل ومتطلباته المتغيّرة.

 

هل تشعر بأهمية أن تبدأ بهذا المشوار لشركتك أو مؤسستك أو عملك التجاري؟

هل تتساءل من أين أبدأ؟ وتحتاج إلى خبير يرافقك في هذا الطريق ويقودك إلى التحول السلس والناجح إلى العالم الرقمي

ليس عليك سوى التواصل مع فريقنا في Time24 لتحديد موعد للقاء والاجتماع الإليكتروني

ونحن سنتولى الباقي .. 

Previous Post Previous Post
Newer Post Newer Post